محكوم بالقصاص منذ 27 عاما ومصيره معلق بشفاء فتاة متخلفة عقليا

محكوم بالقصاص منذ 27 عاما ومصيره معلق بشفاء فتاة متخلفة عقليا

تجددت آمال أقدم سجين في المملكة في تحريك الركود الذي أصاب قضيته المحكوم فيها بالقصاص منذ 27 عاما في جريمة قتل بعد أن بادرت وزارة العدل، بناء على معلومات تحصلت عليها "الوطن"، بالسؤال عن حيثيات الحكم المرتبط تنفيذه بشفاء ابنة القتيل التي تعاني من تخلف عقلي.

وتطابقت معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادر عائلية وأخرى من سجن الدمام حول وصول استفسار من وزارة العدل لسجن الدمام بعد نشر "الوطن" قصة المواطن عبدالله حمود العتيبي في 17 مارس الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن استفسار الوزارة يستقصي حيثيات الحكم الذي صدر ضد السجين.
وذكر فهد العتيبي أنه تلقى اتصالا من ابن عمه السجين يطلب منه متابعة سير المعاملة الآتية من وزارة العدل، بعد تحويلها من سجن الدمام إلى رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن الرقيب.

وقال إنه لم يتمكن من الالتقاء بالشيخ الرقيب بسبب انشغاله، إلا أن مدير مكتبه أكد له وصول خطاب وزارة العدل وسيتم النظر فيه وسترد المحكمة بخطاب إلى الوزارة.
وأضاف أنه زار ابن عمه في السجن مشيرا إلى أن حالته النفسية سيئة بسبب مصيره المعلق.

وكانت "الوطن" نشرت في عددها رقم 2726 بتاريخ 17 مارس الماضي قصة العتيبي الذي حكم عليه بالقصاص منذ أن كان عمره 18 عاما لقتله أحد المواطنين في النعيرية بسلاح ناري وتأجل الحكم لحين بلوغ ابنتي القتيل سن الرشد وحين بلغت الأولى طالبت بالقصاص ، كما هو رأي جدها وأعمامها. أما الأخرى فقد تبيّن أنها معاقة ذهنياً، وهو ما يعني أنها غير مؤهلة شرعاً لاتخاذ القرار الأمر الذي عقّد وضع السجين من جهة القضاء الذي لا يُمكنه تجاهل حق الفتاة المعاقة في اتخاذ القرار حتى وهي في وضعها الحالي، إذ إن باب الاحتمالات مفتوح على إفاقتها من علتها الذهنية وممارسة حقها.
وشهدت القضية محاولات وساطة عديدة بين الطرفين في سبيل استصدار عفو يُنهيها لكن دون جدوى.

الله يكون في عونة