skybutterfly مشرفة
عدد الرسائل : 1366 العمر : 34 مكان الإقامة : : egypt الجنسية : : egyptian الحالة الإجتماعية : : falling in love Facebook : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"> لو كان الحب كلمات تكتب لأنهت أقلامي ولكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي </marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 08/10/2007
بطاقة الشخصية الحب: الأمان
| موضوع: هنيبعل ما قبل معركه كان الأربعاء يناير 30, 2008 4:07 am | |
| ما قبل معركة كـان
ما هي العلاقة بين المصارع الروماني غلاديياتور والقائد القرطاجي المتحدر من لبنان هنيبعل؟ ولماذا استعمل الحلفاء ذات التكتيك العسكري، الذي استعمله هنيبعل، للتقدم في صقلية وايطاليا في المراحل الاخيرة للحرب العالمية الثانية؟ اسئلة كثيرة، والاجوبة لن تجدها حتما في الكثير من الصفحات اللبنانية على قلتها. وهذه ال "على قلتها" دافعنا لكتابة بعض الصفحات عن القائد الساحر الذي لا يزال يشغل هوليوود، التي حتى تاريخه طلبت من مخرج فيلم غلاديياتور العمل على اخراج فيلم عن هنيبعل. اليسار وصور تؤسس قرطاجة على الساحل التونسي لانشاء محطة استراتيجية للتجارة وقاعدة للانطلاق الى مناطق اخرى. وهناك ولد هنيبعل المتشبع بالعنفوان وارادة رفع اسم قرطاجة عاليا ودحر اعدائها، فالى اسبانيا وجنوب فرنسا الى العبور بالفيلة وجيشه لنقل المعركة ضد روما الى عقر دارها. معارك عديدة خاضها هنيبعل ومنها اعظمها التي لا تزال تدرّس في المعاهد العسكرية. النص من 3 أجزاء وفي آخر كل جزء لينك للاجزاء الباقية.
...أما هنيبعل فكان في وضع نفسي آخر، يختلف كل الاختلاف عن الوضع الروماني. كان مرتاحاً، هادىء الأعصاب، متفائلاً، يميل الى الدعابة والمرح، فركب جواده وسار، يحيط به أركان حربه، الى مكان مرتفع يشرف على مراكز العدو. وكان أحد أعوانه يدعى جيسكون، فما كاد يرى الجيش الروماني يملأ السهل، حتى قال بصوت ينمّ عن الخوف : " يا له من مشهد عجيب مدهش ... كيف حشدت روما كل هؤلاء الرجال ؟ ما أكثر الرومان ! فأجاب هنيبعل بكل رصانة : " هناك أمر آخر يدعو أكثر الى الدهشة والتعجب، وأنت لم تفكر به، وهو أنه لا يوجد بين هؤلاء الرومان، رغم كثرتهم، رجل يدعى مثلك : جيسكون ! " فضحك السامعون لهذا الجواب، واستبشروا خيراً، لأن انصراف القائد الى التندّر والمزاح، وهو على أبواب معركة فاصلة، من أبرز بوادر الثقة بالنفس، ومن أعظم عوامل النصر. وقد علّق المؤرخون كثيراً على هذه الكلمة، فاستنتجوا منها ان هنيبعل كان سيد أعصابه، يظل رابط الجأش في أحرج المواقف وأشدها خطراً.
التحضيرات في 3 تموز216 ق.م.، اخذ الجيش الروماني يتأهب للقتال، فنظم صفوفه على الطراز التقليدي المعروف، اذ اصطفت الفرق الصغيرة المؤلفة كل واحدة منها من مئة رجل، فشكلت جبهة من ثلاثة خطوط، إلا انها كانت متقاربة، متراصة اكثر من المعتاد، ليكون خط القتال اعمق. مما دلً على ان فارون، قائد الرومان، كان ينوي اختراق الجيش القرطاجي وشطره شطرين ليتمكن بعدئذ من سحق كل واحد منهما على حدة. وهذا ما ادركه هنيبعل، واعد العدة اللازمة لاحباطه.
يقول جيرار والتر ان هنيبعل بدا ظاهر الغبطة لما رأى فرسان اميليوس، في مجالهم الضيق، بين النهر والمشاة، عاجزين عن القيام باية حركة واسعة، فخيل اليه ان اولئك الفرسان اصبحوا في قبضته، كما لو كان فارون قد دفعهم اليه مكبلين بالحديد. ويكاد المؤرخون يجمعون على القول بأن هنيبعل، لما رأى صفوف الرومان كما نظمها فارون، فكر بوضع خطته العبقرية لتطويق الرومان بصورة تدريجية، تلك الخطة الفريدة التي جعلت من معركة كان اعظم وألمع عملية استراتيجية – تكتية عرفها العالم، حتى قيل انها معجزة الفن العسكري في كل العصور، وهي ما تزال موضوع درس وتحليل في جميع المدارس الحربية.
ثم عهد بأهم أعمال المعركة وأصعبها الى العناصر الضعيفة في جيشه، تلك العناصر الجديدة وغير المجربة التي لا يثق بها كل الثقة، والتي اعتاد ان يجعل منها نقاط ارتكاز لا أهمية لها في اثناء القتال. اما الغوليون والأسبان، وهم ابطال الجيش، وأشد الجنود بطشا وإقداما، فولى عليهم ضابطا مغموراً لم يعرفه أحد قبل ذلك اليوم، يدعى آزروبعل، وجعلهم في الخط الثاني من قلب الجيش. لا ريب ان هنيبعل لمس مواطن الضعف في صفوف الرومان لما وقعت عينه عليها فغدت ثقته بالنصر ثابتة وطيدة. وقد لاحظ الخبراء العسكريون، بكثير من الاعجاب، انه اتخذ موقفا ارغم فيه الرومان على ان يقابلوه ووجوههم الى المشرق، لتضايقهم اشعة الشمس، فلا يرون اعدائهم بوضوح، بينما يستطيع القرطاجيون ان يروا دون ان يزعج النور انظارهم. ورأى هنيبعل، من جهة اخرى، ان الهواء كان يهب من الشرق، فاتخذ موقفه المذكور ليصفع الغبار وجوه الرومان، وهذا ما حدث بالفعل، وما كان من اسباب الهزيمة النكراء التي منيت بها روما. | |
|