الزراعه تطلب نقل الابقار من ...(انتاج حيوانى وداجنى)

جريده القبس
رئيس التحرير:: وليد عبداللطيف النصف

الصراف طلب تقريرا عنهما وعرضهما على 'البلدي' بعد التأكد من المخطط الهيكلي
'الزراعة' تطلب نقل مزارع الأبقار من الصليبية والدواجن من الوفرة إلى الشقايا
عدد القراء: 320


03/10/2007 كتب زكريا محمد:
دعا وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية المهندس موسى الصراف مدير عام البلدية إلى إعداد تقرير حول تطوير قطاعي تربية الأبقار وإنتاج الدواجن التابعين إلى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والتأكد من تناسبها مع المخطط الهيكلي تمهيدا للعرض على المجلس البلدي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة جاسم البدر في خطاب وجهه إلى الوزير الصراف حيث انه انطلاقا من حرص الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية على تطوير القطاع الزراعي بكافة أنشطته وتشجيع الاستثمار في مختلف مجالاته بهدف المساهمة بفاعلية في دفع عملية التنمية والمشاركة بقدر أكبر في نسب الاكتفاء الذاتي من منتجاته ولا سيما البروتين الحيواني واللحوم البيضاء وبيض المائدة.
وأضاف انه على الرغم مما يشهده قطاع الثروة الحيوانية من تطور ملحوظ إلا أن هذا القرار مازال يعاني من بعض المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام نموه واتساعه، ولعل أكثر تلك المعوقات تأثيرا؟ هي عدم تنظيم المزارع التي تزاول هذا النشاط بصورة علمية وفق المواصفات الصحية والاقتصادية العالمية التي تسهل عمليات التحكم وإدارة النشاط بما يخدم أهداف السياسة العامة التي تضعها الدولة لأهدافه.
وأكد البدر إلى بروز أهمية الحاجة إلى نقل المزارع التي تزاول أهم عناصر هذا النشاط إلى أماكن أخرى بعيدة عن المناطق السكنية بما يسمح بنمو حجم تلك الأنشطة من خلال استحداث مناطق جديدة لمزاولة أهم نشاطين لهذا القطاع وهما قطاع تربية أبقار إنتاج الحليب الطازج وتربية الدواجن وذلك للأسباب الخاصة بكل قطاع.
قطاع الأبقار
وقال إن قطاع مزارع تربية أبقار إنتاج الحليب الطازج في منطقة الصليبية فإنه يشهد في الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا وارتفاعا في نسبة مساهمته في تغطية الاستهلاك المحلي منها، حيث بلغ إنتاج الحليب من مزارع اتحاد منتجي الألبان الطازجة في منطقة الصليبية خلال عام 2006 (38.3) ألف طن من الحليب، تم توريد 33 ألف طن منها إلى شركات تصنيع الألبان، وهي تعتبر من أعلى كميات الحليب المنتج خلال السنوات الاثني عشرة الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك فالقطاع بحاجة ماسة إلى نقل مزارعه إلى منطقة أخرى للأسباب التالية:
- التوسع العمراني في منطقة الصليبية (مركز تجمع مزارع الألبان) وامتداد التجمعات السكانية والشركات الصناعية إلى قرب حدود منطقة المزارع.
- زيادة احتمالات انتشار بعض الأمراض الوبائية المعدية وخاصة المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان مثل السل البقري والبروسيلا بسبب تقارب هذه المزارع بين بعضها البعض من جهة وقربها من المناطق السكنية من جهة أخرى.
- وجود مزارع الابقار بجوار التجمعات العمرانية ينعكس سلبا على الصحة البيئية وانتشار البعوض والذباب والروائح الكريهة وانتقال الامراض للانسان.
- الشكوى المستمرة من قبل اصحاب المزارع من عدم توافر المساحات المناسبة للتوسع في المزارع بما يسمح بزيادة نمو القطاع وتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات الحيوانية والاعلاف الخضراء.
- ارض منطقة الصليبية تعتبر من اكثر اراضي دولة الكويت صلاحية للزراعة، الامرالذي يجعل عدم استخدامها باغراض الزراعة الانتاجية والتجميلية (مشاريع زراعية - حدائق - منتزهات) بما يخدم المناطق المحيطة بها اقتصاديا وبيئيا، يعتبر هدرا لموارد الدولة الاقتصادية وتبذيرا لتربة صالحة للزراعة على الرغم من ندرة تواجد تلك الاراضي الصالحة للزراعة في البلاد.
- استحداث مناطق جديدة لهذا النشاط يساعد على تنظيم مزارع الابقار وادارة النشاط بصورة رشيدة تسمح باقامة المشروعات الكبيرة لكبار المحترفين من المربين تضمن جدية النشاط وتكفل الاستفادة من فورات الانتاج الكبير والمشاركة بفاعلية افضل في توفير عناصر الامن الغذائي من الناحية الاقتصادية والصحية.
إنتاج الدواجن
واضاف البدر ان مزارع قطاع الانتاج الداجني في منطقة الوفرة الزراعية يعتبر من اهم قطاعات الثروة الحيوانية في تأمين الجزء الاكبر من احتياجات البلاد من اللحوم البيضاء والبيض، وهو يعتبر من القطاعات الرائدة في المنطقة، وتتركز مزارع انتاج الدواجن في منطقة الوفرة الزراعية، بالاضافة الى بعض المزارع في كل من الشقايا والعبدلي. واوضح ان هذا القطاع تعرض خلال الفترة الماضية الى كثير من الخسائر من جراء الاصابة بمرض انفلونزا الطيور والذي تركز في منطقة الوفرة، وقد منح عنصر تقارب المسافات بين مزارع الدجاج بعضها لبعض من جهة، وبين الحيازات الخاصة من الطيور في هذه المنطقة من جهة اخرى الفرصة لسرعة انتشار المرض وصعوبة احتواء الاصابة والسيطرة عليها لكون الوفرة منطقة زراعية تكثر فيها الحيازات النباتية بما تحتويه من زراعات واشجار مختلفة وبرك مائية تساعد علي ايواء العديد من الطيور المهاجرة البرية والبحرية والعصافير والحشرات وكلها تعتبر من العوامل التي تساعد على انتشار ونقل الاصابة بالامراض الوبائية والمعدية المختلفة ولاسيما لدجاج المزارع القريبة منها.
وقال ان التمدد السكاني والعمراني لمنطقة الوفرة الزراعية يجعل تواجد مزارع الانتاج الداجني القريبة منها يشكل خطرا يهدد الصحة العامة والسلامة البيئية، فضلا عن ان مساحات التربية المحددة في المزارع التجارية سواء للدجاج اللاحم او البياض ولجوء بعض المستثمرين الى تكديس اعداد الطيور المرباة بالشبرات من دون مراعاة للمواصفات الصحية اللازمة لبناء الشبرات والمسافات البينية بينها يؤدي الى الكثير من المشاكل البيطرية والصحية ويمثل عاملا مساعدا لسرعة انتشار الامراض الوبائية بين القطيع وزيادة معدلات النفوق الجماعي، وبالتالي تحقيق خسائر اقتصادية ضخمة وفرص اوسع لانتشار امراض وبائية يمكن ان تصل الى الانسان والحد من القدرة البيطرية على احتواء اي اصابات.

استراتيجية التنمية الزراعية
قال البدر انه لما كان النهوض بهذين القطاعين احد المحاور الاساسية باستراتيجية التنمية الزراعية التي تنتهجها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية النهوض للعمل على تطوير قطاع الثروة الحيوانية ورفع مستوى الاداء والانتاجية والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، فضلا عن تشجيع القطاع الخاص على انشاء المزارع الكبيرة الحجم ذات الطاقات الانتاجية عالية، سواء في قطاع الدواجن او تربية الابقار لانتاج الحليب اسوة بالدول المجاورة وتحقيقا لهذه الاهداف تقترح الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية التالي:
- نقل مزارع تربية الابقار بمنطقة الصليبية الى منطقة الشقايا او السالمي، خاصة انه يمكن في حال اقرار هذا الاقتراح التوسع في المساحات المخصصة للمزرعة الواحدة لتكن في حدود 500 الف متر مربع لتوفير الامكانيات اللازمة لاصحاب المزارع لتطوير وتنيمة انشطتهم واتاحة الفرصة لاستغلال عوائد ووفورات الانتاج الكبير من خفض التكاليف وارتفاع نسب الارباح وتعزيز امكانيات اتخاذ كافة التدابير الصحية والبيطرية الضرورية وتنظيم المزارع وفقا لاحدث المواصفات والضوابط العلمية للنشاط.
- نقل مزارع الانتاج الداجني التجارية بمنطقة الوفرة الزراعية الى منطقة الشقايا البعيدة عن المناطق السكنية والزراعية مع مراعاة نقل وتوزيع عناصر المشروع (شبرات الانتاج والمجازر) بمساحات بينية مناسبة تراعي جميع الشروط الخاصة بالمواصفات الفنية والصحية بما يواكب مع الضوابط والمواصفات العالمية لانشاء مزارع الدواجن ومشاريع التفريخ مع توافر مساحات كافية لاستخدامها كمجازر للدواجن تساعد بصورة فعالة في تنظيم النشاط اقتصاديا وبيطريا بصورة رشيدة تكفل الحد من امكانيات انتشار الامراض والاوبئة.
ودعا البدر الى عرض الموضوع على المجلس البلدي للنظر في الموافقة على ما جاء به مقترحات وتكليف البلدية بالتنسيق مع الهيئة العامة لتخصيص المواقع اللازمة لتلك المشروعات على ضوء الدراسة الاقتصادية والفنية التفصيلية التي ستقوم الهيئة باعدادها حال المواقفة على التخصيص.