إعتذار منقوص لعضو كونجرس أمريكي أساء إلى الرسول الكريم !!!!!!!!!

إعتذار منقوص لعضو كونجرس أمريكي أساء إلى الرسول الكريم

(كير - واشنطن 3/8/2001) تحت ضغط ألاف المكالمات والرسائل إعتذر عضو مجلس النواب الأمريكي توم لانتوز (نائب الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) للمسلمين على ما بدر منه من تصريحات مسيئة للمسلمين في خطابه أمام أكبر جماعات اللوبي الإسرائيلي بأمريكا وهي اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة (إيباك)، ولكنه لم يتراجع عن إتهامه للرسول بالغدر في معاهدة الحديبية. وتقول كير إن إعتذار توم لانتوز المعروف بتحيزه الأعمى لإسرائيل جاء تحت ضغط ألاف الإتصالات التي إنهمرت على مكتبه من أمريكا ومختلف أنحاء العالم.
وقد جاء إعتذار لانتوز إلى المسلمين في خطاب بعث به إلى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وتقول كير أن لانتوز أعرب في خطابه عن ندمه على أي إساءة للمسلمين قد تنجم عن تصريحاته ولكنه لم يتراجع عن إتهامه للرسول بالغدر في معاهدة الحديبية، وذلك في محاولة لإبطال حملة كير والمسلمين عليه، لذا تطالب كير المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها بالإستمرار في ضغطهم على عضو الكونجرس المسئ ومطالبته بسحب تصريحاته حول مقاصد الرسول من صلح الحديبية بشكل كامل.
وقد كتب لانتوز في خطابه إلى كير يقول:
"دعني أوضح جدا أني لم أقصد أي إساءة للمسلمين أو أي تشويه للنبي محمد ... وأنا نادم على أي ألم وقع، بشكل غير مقصود. أنا أحترم الإسلام بشكل كامل كأحد أعظم أديان وحضارات العالم وكعقيدة توفر الراحة والسمو الروحاني لمئات الملايين ... إصدار حكم تاريخي على أحداث 628 – 630 م هو أمر بعيد جدا عن تخصصاتي البرلمانية. لم يكن لدي أي رغبة في أن افعل ذلك، وأنا نادم على مدى ما تسببت فيه فهم مماثل لنواياي".
وقد أعرب السيد نهاد عوض مدير كير عن شكره للألاف الذين شاركوا بالحملة وقال "نحن نشكر كل من بذلوا أوقاتهم وجهودهم دفاعا عن الرسول الكريم. وندعوهم إلى مواصلة جهودهم الناجحة، فعلى الرغم من أن النائب لانتوز قد ذكر أنه لم يقصد الإساءة على المسلمين إلا أنه لم يسحب إتهامه الباطل للرسول بأنه "غادر" حتى الأن".
وتأتي حملة كير على عضو الكونجرس الأمريكي كجزء من المواجهة المتزايدة بين المنظمات المسلمة واللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة والذي يحارب إرتفاع صوت المسلمين الأمريكيين بالمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان عضو الكونجرس توم لانتوز (http://www.house.gov/lantos/) قد ذكر في خطاب له أمام الإيباك في شهر مارس الماضي ما يلي: "دعوني للحظة أصور لكم كيف رأينا في الكونجرس الشهور القليلة الماضية. عرفات ترك إتفاقية لم يكن ليحلم بها. والواضح أنه منهجه في عملية السلام كان مبنيا على إتفاقية الحديبية في عام 628 م والتي كانت إتفاقية غادرة. القوات الإسلامية هادنت غير المسلمين ولم يكن لديهم أية نية في الإبقاء على معاهدتهم. لقد إستمروا في هجومهم وأهلكوا من تعاهدوا معهم".
وقد أرسلت كير بيانا إلى الصحافة الأمريكي يوم الجمعة الماضي تندد فيه بتصريحات عضو الكونجرس التي تفتقد للدليل بإعتبارها مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما أرسل السيد نهاد عوض مدير كير خطابا إلى لانتوز يطالبه بالإعتذار على تصريحاته الكاذبة، وقد شرح خطاب السيد عوض وقائع صلح الحديبية لعضو الكونجرس المخطئ مستشهدا بكتابات كبار المؤرخين المسلمين مثل البخاري وإبن إسحاق وإبن سعد مؤكدا له أن " الرسول الكريم لم ينقض معاهداته أبدا بغض النظر عن عوامل القوة والضعف. لا توجد ذرة من دليل تساند هذه الإتهامات الباطلة".
وقد طالبت كير مسلمي وعرب أمريكا والعالم التعبير عن إستيائهم لإهانة عضو الكونجرس توم لانتوز للرسول ومعاهداته بالإتصال بعضو الكونجرس الأمريكي جول هيفلي والذي يرئس لجنة معايير سلوك المسئولين بالكونجرس (http://www.house.gov/ethics/) وهي اللجنة المختصة بالنظر في قضايا إنتهاك أعضاء الكونجرس لقواعد العمل السياسي الصحيح بالكونجرس الأمريكي، وتحتوي نهاية هذا البيان على عنواين الإتصال بالجهات السابق ذكرها.
ونصحت كير راغبي الإتصال بالتركيز على شرح وقائع صلح الحديبية ومطالبة توم لانتوز بالإعتذار على ما بدر منه من تصريحات شارحين ما تمثله تلك التصريحات من إهانة وجرح لمشاعر المسلمين في أمريكا والعالم وما تمثله من إخلالا بالقيم والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها أعضاء الكونجرس الأمريكي. وتطالب كير المسلمين بالإستمرار في حملتهم ومطالبة لانتوز بتقديم إعتذار أقوى على ما صرح به في حق صلح الحديبية ونوايا الرسول منها.
وتقول كير أن عضو الكونجرس المذكور متطرفا في مساندته لإسرائيل بالكونجرس مستخدما منصبه في لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأمريكي في حشد الدعم الإسرائيلي تجاه جميع قضايا الشرق الأوسط بشكل أعمى، وتحث كير مسانديها على تكثيف جهودهم في هذه الحملة من خلال إتصالاتهم التلفونية وخطاباتهم البريدية ثم عن طريق خطاباتهم الإلكترونية، وتذكرهم بضرورة التحلي بالهدوء والإنضباط عن الإتصال بالغير.
وقد إعترضت كير في الماضي على أكثر من سياسي وصحفي أمريكي لإنتقادهم لصلح الحديبية منساقين وراء مقولات الدعاية الإسرائيلية بالولايات المتحدة والتي كذبت بشأن صلح الحديبية وأدعت أن الرسول الكريم خان عهده بها وذلك لخلق حجة تاريخية باطلة يستخدمها الإسرائيليون لتبرير عدم رغبتهم في التقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط أمام الرأي العام الأمريكي. وقد سبق لكير الحصول على إعتذارأكثر من شخصية أمريكية معروفة بخصوص هذه القضية ومنهم مورتيمر زكرمان رئيس تحرير مجلة يو إس نيوز أند ورلد ريبورت الشهيرة (U.S. News & World Report) في عام 1996، وجيم ساكستون نائب الحزب الجمهوري عن ولاية نيوجرسي في عام 1999.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي 7 ملايين مسلم كما يعيش 650 ألف مسلم بكندا. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية.
وللمجلس مركز لتدريب للقيادات المسلمة الناشئة على أساليب العمل الإعلامي والسياسي بالولايات المتحدة على مدار العام وذلك بمقر المجلس الرئيسي الذي يقع بعد خطوات من مبنى الكونجرس الأمريكي بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، وللمجلس 12 مكتبا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية.
لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني على: (www.cair-net.org).